تُعَدّ ووردبريس منصةً قويّةً للنشر الإلكتروني، حيث تتمتّع بالعديد من المميّزات التي صُمِّمت لجعل تجربتك في النشر على الإنترنت سهلةً، وممتعةً، وجذّابةً قدر الإمكان. ولنا الفخر بأن نقدِّم لك نظامًا لإدارة المحتوى، والذي يتميّز بأنّه حرُّ، وسريعُ، وخفيفُ، ومتوافقُ مع المعايير، إلى جانب احتوائِه على إعدادات وميّزات افتراضيّة يمكن إعادة تخصيصها وفقًا لمتطلّبات المستخدِم. وسنتطرق في القسم التالي لمجموعة من المميّزات الأساسيّة في الووردبريس، وهناك حرفيًّا عشرات الآلاف من الملحَقات أو الإضافات التي توسِّع عمل الووردبريس، وبالتالي يمكننا القول أنّ الوظيفة الفعليّة للووردبريس لا حدود لها تقريبًا. ويمنح الووردبريس الحريّة في التعامل مع الكود المصدريّ الخاصّ به، إما بالزيادة أو التعديل بأيّ طريقةٍ كانت، أو استخدامه لمشاريع تجاريّة دون أيّ رسوم ترخيصٍ على الاستخدام. يتجلّى جمال البرمجيّات الحرّة، ومفتوحة المصدر، في أنّ كلمة حرّة لا تعني مجانيّة السعر فحسب، بل الحريّة في التحكّم، والسيطرة الكاملة.
لقد أُثبت أنّ نظام الووردبريس يعمل على تشغيل أكثر من رُبع المواقع التي تُنشَئ حديثًا، وأنّه نظام إدارة المحتوى المختار تقريبًا من قِبَل نصف مليون موقعٍ من المواقع الأكثر شهرةً على الإنترنت، فهو موثوقٌ لدى ناشري المحتوى ذوي الانتشار الواسع أو الضيق، بما في ذلك شبكة سي إن إن CNN، وصحيفة نيويورك تايمز NY Times. حيث يُستخدَم في أكثر من خمسين مليون موقع عالميّ، ولديه ثلاثة عشر عامًا من التاريخ المُثبَت، ولهذا فمن المؤكَّد حصولك على أفضل نظامٍ يؤدّي الوظيفة الموكلة إليه.
تتكوّن التركيبة الأساسيّة للووردبريس من واجهةٍ بسيطةٍ تشبه إلى حدٍّ كبير تلك الواجهات الموجودة في برامج النشر، والتي تعمل على سطح المكتب، والتي تستعملها اليوم، حيث ليس هناك حاجةٌ إلى خبرةٍ في البرمجة، أو إلى خبرةٍ عاليةٍ في الاستخدام، إذ يتَّسِم منحنى عمليّة التعلُّم بالقِصر، ويُقدَّر بمدى إدخال عنوان الموقع وتسجيل الدخول، بعدها سيصبح الموقع جاهزًا لعمليّة النشر. وفي الحقيقة، يمكن لأيّ مستخدِمٍ جديدٍ تعلُّم الأساسيّات دون أيّ جهدٍ في التدريب. وتُعَدّ الواجهات محسَّنةً وسهلة الاستخدام، وهي نتيجة التحسين المستمر لسنوات، بالإضافة إلى أنّها تجمع بين قوّة مايكروسوفت وورد، وسهولة استعمال الآيفون واستخدامه المميَّز.
يُسهِّل النظام عمليّة مشاركة المحتوى وجذب القرّاء إلى موقعك، إمّا من خلال نشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعيّة (مع التأكّد من موافقة موقعك لشروط التنسيق المُثلى، حتّى يظهر في أُولى نتائج البحث بعد النشر مباشَرةً)، أو من خلال توفير نشراتٍ إخباريّةٍ ذات محتوى مُحدَّدٍ للمستخدِم، ليطّلع عليها من خلال برنامج قراءة الأخبار الذي يفضّله، أو من خلال إرساله بالبريد الإلكترونيّ. ومن خلال ما سبق يتّضح أنّ الووردبريس ليس موقع ويبٍ بسيطٍ فقط، بل هو منصّةً لنشر المحتوى، حيث سيكون لديك ما يمكن التعبير عنه مجازًا بمكبّر صوت قويّ لبث رسالتك للعالم، وذلك بمجرّد نقرةٍ واحدةٍ منك.
يدعم الووردبريس حاضنةً تقنيّةً (مجتمع حيويّ من المستخدِمين التقنيين) حلّت العديد من المشاكل المحوريّة، ونشرت التفاصيل حولها، وحصدت بالإصدار 4.9 وحده أكثر من 160 مليون عمليّة تنزيل من لحظة إطلاقه قَبل عِدّة أشهر. وتحوي بعض المكتبات أكثر من خمسين ألف مُلحقٍ برمجيٍّ (حرٍّ، ومفتوح المصدر)، وقوالب themes تنمو يومًا بعد يوم، وهناك أيضًا مئات من المساهِمين في كلّ إصدار دوريّ. ويهدف مجتمع الووردبريس إلى الإبقاء على حيويّة هذه المنصة ووجودها، وإثبات مدى فعاليّة ونجاح النظام بما أنّه ecosystem، أي يندرج تحته كل ما يتعلق بأطر العمل من مكتبات، وأدوات تطوير، …إلخ.
يمكن تفعيل خاصيّة تعدُّد المواقع، والتي تستطيع من خلالها تطوير وصيانة مواقع متعدِّدة عبر نظام ووردبريس واحد. حيث سيمكِّن تعدُّد المواقع الافتراضيّة المتعدِّدة، من مشاركة نسخة ووردبريس واحدة، فعند تفعيل خاصيّة تعدّد المواقع فسيُحوَّر نظام الووردبريس الأصليّ لدعم شبكةٍ من المواقع.
يدير نظام الووردبريس ويسيّر عمليّة النشر من بدايتها، انطلاقًا من إنشاء المسوّدة الأوليّة، إلى حين الوقت الذي تُقرِّر فيه النشر، وذلك من خلال عدّة ميّزات، منها: مراقبة التهجئة، وقواعد اللغة، والمراجعة. لذا فهو يُغني عن استعمال رسائل البريد الإلكتروني للتعديلات، والإضافات، أو حتى استعمال محرِّرات نصوص ذات تكلفة عالية.
يعمل كلّ شيء في النظام على جعل الموقع أكثر حيويّةً وفاعليّةً، وذلك من خلال إضافة الصور، والفيديوهات، والموسيقى، والمستندات، والتي بدورها ستولِّد شعورًا بالراحة وأنت داخل نظام الووردبريس، إلى جانب الخواصّ المتعدِّدة، مثل: خاصيّة السحب والإفلات التي تَستخدِم أحدث التقنيات للتأكُّد من وصول ملفّك بأمانٍ إلى صفحة الويب في كلّ عمليّة، ومُستعرِض الوسائط الذي يساعِد في عمليّة حفظ، وترتيب الملفات، والبحث عنها عند الضرورة. حيث يستضيف النظام هذه الملفات التي تلزَم لرفع موقعك.
في خضم العديد من المشتّتات على الويب، من: بريدٍ إلكتروني، وتغريدات تويتر، وتحديثات الحالة في المواقع المختلفة، كان لابدّ من بناء هذه المنصة، لكي لا يتشكّل تشتيتٌ إضافيٌّ للمستخدِمين، حيث تختفي عند البدء بتحرير فكرتك، وذلك بهدف التركيز على كيفيّة صياغتها لا كيفيّة نشرها.
يعمل نظام الووردبريس على عمليّة الحفظ التلقائيّ أثناء الكتابة، وبالتالي لن تقلق على العمل في حالة تَعطُّل الحاسوب أو ارتكاب أيّ خطأ.
هل تريد العودة للنسخة السابقة من عملك؟ لا مشكلة، سيُنشِئ الووردبريس عند كل عمليّة حفظ، نسخةً أو لقطةً snapshot من العمل يمكن استعادتها بأي وقتٍ بنقرة واحدة.
ليس بالمعنى الحقيقي للعنوان، ولكنّه صورةٌ تقريبيّةٌ لما توفِّره الووردبريس، حيث تُتيح لك النشر في الوقت المناسب من خلال النشر في الماضي، أي وضع التاريخ ليبدو وكأنّه نُشر بالماضي، أو جدولة منشور ليُنشَر في وقتٍ ما من المستقبل.
أصبح الإنترنت منتشرًا في كلّ مكانٍ حولنا، فلماذا لا تكون عمليّة النشر أيضًا من كل مكان؟
يمكنك متابعة عمليّة النشر والتحكّم من الهاتف بنظام آندرويد، أو نظام آي أو إس iOS الخاص بآبل. أي كلّ شيءٍ في متناول يدك حرفيًّا، وإذا لم ترغب بذلك عن طريق الهاتف، فلا تقلق، إذ يمكنك النشر من خلال البريد الإلكتروني.
يمكنك حماية المنشورات بكلمة مرورٍ لحمايتها من العرض أمام الأشخاص غير المخوَّلين، كما يمكنك أيضًا إنشاء منشوراتٍ خاصة لا يمكن استعراضُها إلا من قِبَل مؤلِّفها.
تُقسَّم المنشورات ذات الطابع الطويل إلى عدّة صفحات، لتوفير وقت التمريرعلى القارئ.
يمكنك حفظ المقالة الغير منتهية، وتحسينها في وقت لاحق، ونشرها عند الانتهاء منها.
يمكنك معاينة المقالة قبل نشرها وإخراجها للجمهور، وذلك للتحقُّق من وجود كلّ شيء كما هو مطلوب، ويمكن القيام بهذه العملية في أيّ وقت كان من تحرير المقالة، لأن المعاينة تكون معروضةً فعليًّا.
يستحق محتواك الأفضل دائمًا، لذلك يجب أن يتلاءم الموقع مع محتواك، لا أن يتلاءم المحتوى مع الموقع، وهذا ما يوفره نظام الووردبريس، حيث يأتي بنظام قالب كامل full theme system، والذي يجعل التصميم بمنتهى السهولة ابتداءً من المواقع البسيطة، وصولًا إلى البوابة الأكثر تعقيدًا.
لا تهم كمية المحتوى إذا لم يتمكن الزوار من العثور عليه، لكن لا داعي للقلق، إذ يعمل نظام الووردبريس على ترتيب المحتوى وفقًا لـ: السنة، والشهر، واليوم، والمؤلف، والفئة (أيَّ طريقة يمكن وصفها)؛ وتُنشَئ أرشيفات قابلة للتصفُّح بآلية ديناميكية لضمان أن كل شيءٍ محدَّث طيلة الوقت.
يمتلك نظام ووردبريس خاصية بحث تُعَدّ الأفضل من نوعها، فكل كلمة تُدخَل في صندوق البحث في أعلى كل صفحة تُعَدّ كلمةً ذات طابع بحثي، أي يمكن البحث بها، وفي حال أراد الزوار البحث من محرك بحث خارجي مثل جوجل، فسيعرض النظام المحتوى الخاص بك بطريقة شاملة مع ضمان أن يكون أول النتائج في كل مرة.
في بعض الأحيان عند دخولك لموقع لا يعمل بالووردبريس، وتنظر إلى رابط الصفحة التي دخلتها، فستجد أنّ الرابط عبارة عن أحرف وأرقام مبعثرة، أما في الووردبريس، فيعلم مطورو النظام أنّ الذين يعملون على النظام، ويتصفحون مواقعه بشر وليسوا حواسيب، لذلك تظهر عناوين ذات معنى يمكن قراءتها، وليس عناوين الصفحات في قاعدة البيانات.
من المعلوم أنّ صياغة كلّ ما يُنشر يجب أن تكون متوافقةً مع قواعد الويب، وذلك عن طريق استخدام الأدوات المناسبة. وعلى الرغم من أنّ نظم إدارة المحتوى تُخصِّص وتُحوِّل النصوص لتتلاءم مع قواعد الويب المختلفة، إلّا أنّ بعضها لا يراعي كافة التفاصيل، وهنا تأتي أهميّة نظام الووردبريس على أساس مديرٍ للمحتوى، حيث يُستخدم محرّك خاص لإدارة هذه العمليّة ويدعى محرك التركيب Texturize engine.
يتعامل هذا المحرك مع جميع التفاصيل التي أدخلها الكاتب من علامات التنصيص، وعلامات الاقتباس، والرموز الرياضية، وغيرها من الرموز؛ عن طريق تحويلها إلى ما يناسبها من وسوم وكيانات لغة برمجة صفحات الويب HTML.
من المميزات العظيمة في ووردبريس أنه تُرجم ليتلاءم مع أكثر من 180 لغة حول العالم، لذلك وبأي لغة حول العالم يمكن النشر فورًا، بالإضافة إلى أنّه يمكنك إنشاء موقع بلغتك المحليّة، ويمكنك تغيير لغة الموقع وتعريبِه باستخدام GetText.
لا تتطلب إدارة موقع الووردبريس تخصص المدير بعلوم الحاسوب، حيث تُدير أدوات التحكّم بالسحب والإفلات كل ما يريده المستخدِم، ابتداءً من القوائم وصولًا إلى الأدوات التفاعلية في كل صفحة وبطريقة بسيطة.
يُنشِىء النظام أدوارًا roles مختلفةً لكل مستخدِم -في حال وجود عدد من المستخدِمين داخل النظام-، ويعطي الصلاحيات المناسبة لكل مستخدِم، تمامًا كما يحدث عند توزيع المهام في الحياة الواقعية، كما يسمح للمستخدِمين الجدد بالتسجيل تلقائيًّا دون تدخُّل من المدير، حيث يُدخِل كل مستخدِم المنشور الذي يريده، ثم يرسله لمدير النظام، ويطّلِع الأخير عليه، ومن ثم يقبله أو يرفضه.
يعمل نظام الووردبريس على توفير أدوات كبيرة وبأفكار إبداعية، وعند استخدام هذه الأفكار، فهناك حاجة للقليل فقط من التخصيص لكي تتلاءم مع الاستخدام الخاص بكل مستخدِم. وتتطلب الأنظمة الأخرى لإدارة المحتوى، بذْل المستخدِم لجهد كبير للبحث عن قائمة كبيرة من الإضافات، وتثبيتها، وضبط إعداداتها، للحصول على الميّزات التي يقدِّمها الووردبريس على طبق من ذهب للمستخدِم، ومن الأمثلة على هذه الميزات التي تُعَدّ أساسيةً في الووردبريس: التعليقات، وموجزات الأخبار، والتنقيحات…إلخ. في حين تعتمد الأنظمة الأخرى على مبرمجين لإيجاد تلك الميزات من خلال كتابة الكود الخاص بها من الصفر، وبهذا يتولد سؤال مهم، وهو: لماذا نعيد اختراع العجلة في حين أنه يمكننا الحصول على أفضل عجلة في العالم؟
بُنِيَ نظام الووردبريس بتعاونٍ بين خبراء من المطوِّرين المحترِفين، والأكاديميين، والهواة. حيث أُصدِر نظام مفتوح المصدر للجميع، ليبني كل شخص عليه أو يُحسّنه وفقًا لاحتياجاته. ويميز النظام التطوير المتواصل، والذي يُبرز حقيقة أنّ التحديثات دورية، مما يجعله مواكبًا للتطور، وقد أُجرِيَ كل ما سبق دون أي رسوم ترخيص أو كُلفَةٍ مباشرة، وبدعم مهني واسع النطاق من المجتمع الدولي الموجود في كل مكان.
تُقيِّد بعض أنظمة إدارة المحتوى نوع البيانات التي يمكنك جلبها وتشغيلها على المنصة، في حين يعمل نظام الووردبريس وفق معايير مفتوحة تمكنك من جلب البيانات بأي شكل كان، كما يُوفّر أدوات لجلبها من مصادرها المتعددة. ويمتلك نظام الووردبريس في الوقت الحالي، الأدوات اللازمة لجلب البيانات الخاصة بالمستخدِم من أي نظام إدارة محتوى كان يعمل عليه سابقًا، مثل: b2، وBlogger، وGreymatter، وTextpattern، وMovable Type. وحاليًّا، يُعمَل على زيادة الدعم في المنصة لتستطيع التعامل مع منصات أخرى، مثل: Nucleus، وpMachine.
صُمِّم النظام ليعمل على خادم الويب الخاص بك، أو حتى على السحابة، أو على أي استضافة. ويعطي النظام حق التحكم الكامل بكل شيء، على عكس الأنظمة التجارية أو خدمات الاستضافة من الطرف الثالث، ويمنح هذا شعورًا بالثقة أنه بإمكانك الوصول إلى ما تريده في موقعك وتعديله كما تريد. وعمومًا، يمكنك تثبيت نظام الووردبريس على حاسبك الشخصي أو أي شبكة شركة داخلية.
يوفِر النظام تقنية تعدُّد المواقع. هذه الآليّة ذاتها مستخدَمة في أكثر من عشرين مليون موقع على WordPress.com، ومواقع عالميّة، مثل: CNN، وNew York Times. حيث تتيح آلية تعدُّد المواقع للمستخدِمين التحكم الكامل بمواقِعهم الخاصة دون أي قيود أمنية، كما يملك كل موقع قوالب وإضافات خاصة به، ويدير مستخدِميه دون المساس بالمواقع الأخرى في النظام نفسه، إلى جانب تطبيق سياسات نطاق الشبكة والتحديثات الأمنيّة على جميع المواقع دفعةً واحدة، وبنقرة واحدة.
لست بحاجة لإعادة بناء صفحاتك بعد كلّ عمليّة إضافة جديدة على موقعك، أو بعد التعديل على موضوعٍ سابق، حيث تتولّد جميع الصفحات في كلّ مرةٍ يطلب فيها المشاهد صفحةً من موقعك، وذلك باستخدام قاعدة بياناتٍ وقوالب، وهذا يعني أنّ تصميم موقعك أو تحديثه، سيكون أسرع ما يمكن، كما سيُوفِّر أكبر مساحةٍ من التخزين.
يُنشِئ نظام الووردبريس الصفحات تلقائيًّا باستخدام القوالب، ويمكنك التحكم في عرض المحتوى من خلال تعديل القوالب باستخدام المحرر الذي تفضله، أو عن طريق بيئة التطوير المتكاملة IDE، كما يمكنك أيضًا عن طريق المحرر الموجود في النظام بصفة أساسية. وتُسهِّل وسوم القالب Template tags تصميم المحتوى، والمعلومات المعروضة على موقعك، وبالتالي ليس هناك حاجة لتكون خبيرًا وبارعًا بلغة البرمجة PHP لجعل تصميم موقعك مطابِقًا لرؤيتك.
يمتلك نظام الووردبريس ثماني سنوات من الخبرة المتراكمة بإدارة المواقع بثباتٍ وأمان، حيث تُكتشَفت الثغرات بسرعة كبيرة وذلك بفضل مجتمع المستخدِمين الكبير، والتقنيين المهتمين بالنظم مفتوحة المصدر، ثم تُصحَّح تلك الثغرات وتُكتب بما يسمى بالترقيعات patches، ليُرسِلها الفريق الأمني بتحديث يضاف إلى النظام. يأتي نظام الووردبريس بنظام التحديث الأساسي المدمج integrated core-update system، مما يساعد على إطلاق الترقيعات بنقرة زرّ واحدة. ولتحقيق الأمان، يُرشِّح النظام جميع مدخلات المستخدِم، ويُقيّد الوصول لعناوين الويب، ويملك نظامًا متكاملًا لمنح الأذونات، ولا يخزِّن كلمات المرور دون تشفير، وذلك لحمايتها من السرقة. ويستخدِم الووردبريس أكثر من عشرين مليون مستخدِم في WordPress.com، إصدارات اختبار بيتّا Beta test releases قبل إطلاقها رسميًّا، مما يعطي المُستخدِمين الآخرين الثقة بأن النظام مستقر .
يعتمد لُبّ النظام على واجهة برمجة تطبيقات API الخاصّة به، والمعروفة باسم "dogfooding"، مما يساعد المطوِّرين على تحوير وتخصيص التطبيق ليتلاءم مع متطلباتهم. ويمكن تعديل العديد من الخصائص الأساسية في الووردبريس من خلال مرشحات filters وخطافات hooks يصنعها المطوِّر. وبالتالي، تمنح هذه الواجهات لووردبريس القدرة على التلاؤم مع النظم الموجودة، وهي ضرورية في البيئات الغنية بـالمداخن stove-pipe، والتي تملك عدة مهام، بحيث يعمل كلّ منها باستقلالية، ويؤدي وظيفةً معينة لحل مشكلة محدَّدة؛ كما تحتوي على بيانات خاصة بالمستخدِمين لا يمكن أن تكون مشتركةً مع أنظمة أخرى
يُعَدّ أي تحدي قد تواجهه الشركة فرصةً لمعرفة إن واجه شخص آخر هذه المشكلات من قبل، وكتب حلًّا برمجيًّا لها. عُدِّل النظام ليتلاءم مع العديد من البيئات المختلفة، ممّا منحه خياراتٍ واسعة للتعامل مع المؤسَّسات، وتوفير آلية للمصادقة، وإدارة المستخدِمين، والحفاظ على سير العمل بكفاءة، والاحتفاظ بنُسخ احتياطية مجدوَلة؛ وهذه الخيارات هي جزء من الخيارات المتعلقة بالمؤسسات في النظام.
هل أنت بحاجة لربط نظام الووردبريس بنظام آخر؟ يستخدِم نظام الووردبريس تقنيات تسمح للأنظمة المختلفة بالتواصل فيما بينها، مثل: المعايير المفتوحة للغة الترميز الممتدة XML، وXML-RPC. فقد صممت XML-RPC لتكون بسيطة قدر الإمكان، وقادرة على أداء المهام الصعبة والمعقدة في الوقت نفسه. ويدعم النظام أيضًا مجموعةً واسعةً من الواجهات البرمجية، مثل: MovableType، وMetaWeblog API، وBlogger API، بالإضافة إلى أنه بإمكانك استخدام المنصات المبنية على منصات أخرى، مثل: منصّة زيمبت Zempt المبنية على منصة Moveable Type.
تُعدّ عمليتي التثبيت والتحديث في نظام الووردبريس من أسهل العمليات على الإطلاق، حيث يمكنك إنهاء التثبيت خلال خمس دقائق وبنقرة واحدة، وستعلم عند استخدامك للنظام أنك تستعمل أفضل وأسهل نظام، وتتساءل لماذا كل البرامج ليست بهذه البساطة.
قطع فريق النظام شوطًا طويلًا للتأكد من توافُق كل الكود البرمجي مع معايير قياسيّة لرابطة شبكة الويب العالمية W3C، وتُعَدّ أهمية ما سبق، ليس التحقق من التوافق مع المتصفحات الحالية فقط، وإنما ليتلاءم مع أدوات الجيل القادم من المتصفحات.
كل من يقول أنّ نظام الووردبريس عبارة فقط عن منصة تدوين، يؤكِّد تمامًا أنه لم يتابع النمو المتفجر لنظم إدارة المحتوى خلال العامين الماضيين؛ وقوله هذا أشبه بقول أنّ شركة بي إم دبليو BMW مجرد شركة لصناعة المراوح. وفي الواقع أغلب استخدامات الووردبريس لم تكن في التدوين، وبإمكان الووردبريس تحويل حلمك إلى حقيقة، من خلال الدعم الداخلي لأشكال متنوعة من المنشورات، والتحكم بالتصنيفات.
يدعم الووردبريس كل من التقنيات: ATOM، وRSS 1.0، وRSS 2.0، وهذه التقنيات مستَعمَلة للحصول على الأخبار والمعلومات من المواقع تلقائيًّا دون الحاجة إلى زيارة المواقع التي استُمِدّت منها هذه المعلومات، حيث تمتلك كل صفحة في موقعك موجزًا يمكن للقُرّاء الاشتراك به، كما تمتلك موجزًا بأحدث المنشورات في المدونة، والتصنيفات، والتعليقات، ولأي شيءٍ تريده. وكلما زادت الخيارات المتاحة للقُرّاء لتتبُّع الأقسام المختلفة من موقعك، كلما كانت عملية نشر أفكارك حول العالم أسهل. وبدعم ووردبريس الكامل لتقنية RSS 2.0 ستتمكن من إضافة المقاطع الصوتية podcasts بسرعة.
يأتي نظام الووردبريس مُجهزًا بأحدث تقنيات الاتصال بين المواقع وهي PingBack، وTrackBack. وكمثال على ذلك، إذا كتب أحمد مقالةً ما، واستضاف محمد هذه المقالة على موقعه، -والتي حصل عليها مثلًا من RSS-، وعلّق شخص ما على تلك المقالة من مدونة محمد، فسيصل تنبيه لأحمد، ليُعلمه بذلك التعليق، وذلك لأنه صاحب المقالة. كما يدعم النظام أداة Ping-O-Matic والتي تعمل على زيادة نسبة ظهور موقعك في محركات البحث.
نظام الووردبريس ليس جمعيةً عامة، وإنما يعمل على بناء مجتمعات حول المواقع من خلال التعليقات، والربط باستخدام تقنيتي PingBacks، وTrackBacks اللتان تُستَعملان لربط الأحداث بين المواقع المختلفة، ومساعدتك لتبقى على تواصل مع الجمهور، وتعزيز الصداقات.
يترك زوار الموقع تعليقاتهم إما من داخل موقعك أو من مواقعهم من خلال تقنيتيّ PingBacks، وTrackBacks، ويمكنك تفعيل أو تعطيل التعليقات لكل منشور.
يملك الووردبريس أدوات قويةً لتوفير جدار الحماية، مثل: القائمة السوداء المدمجة integrated blacklist، ومدقِّق البروكسي المفتوح open proxy checker، وذلك لإدارة وحذف التعليقات المزعجة على المدونة. وهناك سلسلة طويلة من الإضافات التي بإمكانها الارتقاء بالمدونة في هذا الجانب.
يمتلك الووردبريس نظام تسجيل داخلي للمستخدِمين، حيث يمكنك تفعيله والسماح للمستخدِمين بتعديل ملفاتهم الشخصية، وإضافة تعليقات موثوقة في مدونتك، ويمكنك إيقاف التعليقات أمام المستخدِمين غير المسجَّلين. وهناك ملحقات تحجب المنشورات عن المستخدِمين ذوي المستوى الأدنى في النظام.
ليس كل الأشخاص سيئين، لكن يجب الحذر من أولئك السيّئين في موقعك، وذلك من خلال تحديد وسوم لغة HTML المسموح بها في موقعك. والوسوم الافتراضيّ المسموح بها في الووردبريس خيار عاقل للسماح باستخدام لغة HTML في التعليقات دون المساس بسلامة البيانات أو الاستضافة.
يوفر النظام مجموعةً من الأدوات الإدارية التي تُبقِي المزعجين والمخرّبين تحت الضبط والمراقبة، حيث تمكنك من إدارة كل مما يأتي:
يُبقِي نظام الووردبريس مديري المدونات على اطلاع دائم بالتعليقات الجديدة، والتعليقات التي تحتاج لإذن، حيث يرسِل التنبيهات إلى البريد الإلكتروني.
نظام الووردبريس مرخص تحت رخصة جنو العمومية ذات الإصدار الثاني GPLV2، أو الإصدار الأحدث، والتي تعطي المستخدِم سلسلةً من الحريات، وهي:
صُمِّم الووردبريس بلغة PHP إصدار 7.2، أو الإصدار الأحدث، وبقواعد بيانات MySQL إصدار 5.6، أو الإصدار الأحدث، ووحدة إعادة كتابة العناوين mod_rewrite الموجودة في خادم الويب Apache.
طُوِّر نظام الووردبريس اعتمادًا على مجموعة من المبادئ الثابتة، وهي:
ترجمة -وبتصرّف- للمقال WordPress Features من موقع WordPress.org
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم